استشهاد فلسطيني طعن مستوطناً قرب الخليل

٠٣ سبتمبر ٢٠٢٢
Meem

 

استشهد فلسطيني، امس، بعد ما أطلق عليه جنود الاحتلال النار "ردا على طعنه مستوطنا" فيما شهدت عدة مدن بالضفة الغربية مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال.
وأكد جيش الاحتلال إصابة مستوطن جروح بعد تعرضه للطعن بسكين بالقرب من مستوطنة كريات أربع بمدينة الخليل، جنوبي الضفة. وقال هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن فلسطينيا طعن مستوطنا في رقبته مما أدى إلى إصابته بجروح ما بين طفيفة ومتوسطة. وأضافت أن الجنود الذين وجدوا في المكان أطلقوا النار على منفذ العملية.
ولم يورد جيش الاحتلال أو هيئة البث مزيدا من التفاصيل عن حالة الفلسطيني أو هويته. لكنّ إذاعة الجيش الاسرائيلي قالت إن منفذ عملية الطعن قد فارق الحياة جراء تعرضه لإطلاق النار من قبل الجنود.
*مواجهات في الضفة
وفي ذات السياق، أُصيب 7 فلسطينيين بالرصاص، والعشرات بالاختناق، امس، جراء مواجهات اندلعت مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في مناطق متفرقة من الضفة.
وقال مراد اشتيوي منسق لجان المقاومة الشعبية في كفر قدّوم شرقي قلقيلية إن 7 فلسطينيين أُصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق خلال تفريق قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة مناهضة للاستيطان تُنظم في البلدة كل يوم جمعة.
واندلعت مواجهات مماثلة في بلدتي بيتا وبيت دَجن بمحافظة نابلس، وعلى مدخل بلدة الجِيب شمال غرب القدس، واستخدم خلالها جيش الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع. وقال مسعفون ميدانيون إنهم قدّموا العلاج ميدانيا لعشرات المصابين بحالات اختناق، جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، بينما أفاد شهود عيان أن الجيش الإسرائيلي اعتقل متضامنا أجنبيا خلال مسيرة بلدة الجِيب.
* اعتداءات المستوطنين
في غضون ذلك، اعتدى مستوطنون وعناصر من قوات الاحتلال على فلسطينيين من سكان قرية النبي صموئيل، شمال غرب مدينة القدس الشرقية. وكانت دعوات قد صدرت من قوى وفعاليات فلسطينية في الأيام الأخيرة للتضامن مع سكان قرية النبي صموئيل الذي يتعرضون لاعتداءات مستمرة من قبل المستوطنين فيما تضيّق السلطات الإسرائيلية حركتهم. واقتحم عشرات المستوطنين، يتقدمهم عضو الكنيست اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، قرية النبي صموئيل، وهم يحملون الأعلام الإسرائيلية ووسط ترديد شعارات معادية للعرب.
وألقى مستوطنون الزجاجات والحجارة على الفلسطينيين الذين جاؤوا إلى مسجد القرية من أجل أداء صلاة الجمعة.
وكان عشرات الفلسطينيين قد أدوا صلاة الجمعة في مسجد القرية، وانضم إليهم العشرات من الفلسطينيين الذين توافدوا من مناطق مختلفة. وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال اعتقلت على الأقل 4 فلسطينيين من القرية. وأضاف شهود العيان أن عناصر الشرطة الإسرائيلية اعتدوا على عدد من الفلسطينيين في القرية، وأيضا قرب حاجز الجِيب العسكري القريب.
ويُقدر عدد سكان النبي صموئيل بنحو 350 فلسطينيا، ويشتكون من القيود على حركتهم ومنعهم من البناء، فيما تُحيط بها مستوطنات إسرائيلية. وتُصنّف إسرائيل القرية جغرافيا، على أنها جزء من الضفة الغربية، ولكنها معزولة عنها وعن مدينة القدس الشرقية.
*اقتحام مخيم جنين
وكانت جنين شهدت فجر امس، اندلاع اشتباكات مسلحة عنيفة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي عقب اقتحام قوات الاحتلال مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة بشكل مفاجئ. وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال حاصرت منزل الأسير المحرر مهنا خالد الشرقاوي القيادي في حركة الجهاد الإسلامي قبل اعتقاله في بلدة /الزبابدة/ بجنين. وأطلق مقاومون النار صوب قوات الاحتلال وآلياته العسكرية في بلدة /برقين/ ومدخل جنين الغربي. وبين الشهود أن قوات الاحتلال ومنذ ساعات الفجر الأولى اقتحمت بشكل مكثف عدة مناطق في جنين بمشاركة وحدات خاصة، من مداخل برقين وشارع حيفا وحاجز الجلمة، لافتين إلى أن فرق الارباك الليلي انتشرت في عدة مناطق، كما أطلق مقاومون النار واشتبكوا مع الاحتلال.
وتعمل قوات الاحتلال مؤخرا على اقتحام مدن الضفة الغربية المحتلة، خاصة مدينتي جنين ونابلس.
وقامت المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، الخمي، بـ5 عمليات إطلاق نار استهدفت قوات الاحتلال والمستوطنين، كما شهدت تفجير عبوة ناسفة، وعملية تصدي لاعتداءات المستوطنين، واندلاع مواجهات في 6 نقاط. ورصد مركز المعلومات الفلسطيني /معطى/ في تقريره الدوري لأعمال المقاومة 832 عملاً مقاوماً، خلال شهر أغسطس الماضي، أصيب خلالها 28 إسرائيلياً بعضهم بجراحٍ خطرة.
* تضامن مع الأسرى وفي غزة، أدى مئات الفلسطينيين، صلاة الجمعة أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، دعماً للمعتقلين في السجون الإسرائيلية. وشارك في أداء الصلاة قادة من الفصائل الفلسطينية، ومعتقلون سابقون، تحت عنوان "وانتصرت الإرادة"، بدعوة من "لجنة الأسرى" المنبثقة عن تجمع "القوى الوطنية والإسلامية" الذي يضم غالبية الفصائل في غزة.
وجاءت الفعالية، دعماً للمعتقلين في السجون الإسرائيلية، الذين أوقفوا إضراباً مفتوحاً عن الطعام كان مقرراً البدء به أمس الخميس، بعد تراجع إدارة السجون عن قرار نقل المحكومين بالسجن المؤبد بشكل دوري إلى سجون وأقسام أخرى.
بدوره، وجّه نافذ عزام، القيادي بحركة "الجهاد الإسلامي" التحية للأسرى في السجون الإسرائيلية، وقال إنهم "كانوا موحّدين في مطالبهم، وأصروا على تحقيقها، وهو ما تم لهم".
وأضاف عزام، خلال خطبة الجمعة، أن "إدارة السجون استخدمت كل الوسائل للضغط على الأسرى وقتل إرادتهم، وإجبارهم على الرضوخ لإجراءاتها، وإشعارهم بأنه لا جدوى من نضالهم".
ولفت إلى أن نتيجة هذه الأساليب جاءت معاكسة، و"ضرب أسرانا الأبطال المثل في الصبر والثقة".
وأوضح عزام أن أهم ما يحتاجه الأسرى هو "وحدة الموقف من قبل الشعب الفلسطيني في مساندتهم".
وفي وقت سابق، الخميس، أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن ألف معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية، قرروا وقف خطوة الإضراب المفتوح عن الطعام، بعدما تراجعت إدارة السجون عن قرارها "بالنقل التعسفي للأسرى المحكومين بالمؤبد، بشكل دوري".
ومنذ 21 أغسطس الماضي، بدأ الأسرى تنفيذ خطوات احتجاجية إثر تراجع إدارة السجون عن تفاهمات سابقة معهم في مارس الماضي.