أوضح مدير تحرير دورية لوموند دبلوماتيك الفرنسية أن روسيا وأمريكا طورتا أهدافهما من الحرب الدائرة في أوكرانيا منذ حوالي 6 أشهر.
وقال في افتتاحية الصحيفة إن الحرب في أوكرانيا تطورت أهدافها، فلم تعد موسكو تريد إخضاع أوكرانيا، بل تقسيمها، ولم تعد واشنطن تريد احتواء روسيا، بل تريد هزيمتها، بحسب موقع الجزيرة نت اليوم.
وعلق سيرج حليمي على ذلك بقوله إن هذه الدوامة لا يبدو أنها ستتوقف قريباً، خصوصاً أن من يتصدرون الموقف في كلا المعسكرين هم الصقور دعاة الحرب.
ويتساءل الكاتب، إذا كانت الدول الغربية وعدت كييف بمساعدتها على التصدي للهجوم الروسي بل وحتى محاولة استرجاع ما خسرته، فهل سيظل ذلك الموقف ثابتاً بعد أن تضم موسكو أجزاء من أوكرانيا كما هو متوقع؟ وهل ستعتبر روسيا أي هجوم على "الأراضي الروسية الجديدة" هجوماً على روسيا يستدعي الرد بكل الوسائل المتاحة بما في ذلك الحماية النووية؟".
وبشأن رهان الغرب على العقوبات المفروضة على روسيا فإن حليمي يذكر بما استنتجه صندوق النقد الدولي مؤخرا بأن "انكماش الاقتصاد الروسي في الربع الثاني كان أقل من المتوقع"، في حين أن "آثار الحرب على الدول الرئيسية كانت أكثر سلبية مما كان متوقعاً".
وأوضح الكاتب أن من يحتجون، وهم محقون في ذلك، بأن القرارات التي تؤدي إلى الحرب والبؤس يتخذها رجل واحد في موسكو، فهل يرون الوضع مختلفاً تماماً في البلاد الأخرى؟ وإلى متى؟، يتساءل حليمي في ختام الافتتاحية.
وفي سياق التطورات المتعلقة بالحرب بين موسكو وكييف، أعلن الكرملين اليوم الجمعة، بحسب رويترز، أن روسيا ستوقف بيع النفط للدول التي تفرض حداً أقصى لأسعار موارد الطاقة الروسية، وهو ما قالت موسكو إنه سيؤدي إلى زعزعة كبيرة لاستقرار سوق النفط العالمية.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف "الشركات التي تفرض حداً أقصى للسعر لن تكون بين الحاصلين على النفط الروسي"، مؤيداً تعليقات أدلى بها ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي أمس الخميس.
ومن المقرر أن يعقد وزراء مالية مجموعة السبع اجتماعا عبر الإنترنت اليوم الجمعة، ومن المتوقع أن يرسخوا خططا لفرض حد أقصى للسعر على مشتريات النفط الروسية بهدف تقليص الإيرادات التي تتدفق إلى موسكو.
وفرض الاتحاد الأوروبي في وقت سابق هذا العام حظرا جزئيا على مشتريات النفط الروسي، والذي تقول بروكسل إنه سيوقف 90 بالمئة من صادرات روسيا إلى التكتل المكون من 27 دولة عندما يدخل حيز التنفيذ بالكامل.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اليوم الجمعة إن الوقت حان ليبحث الاتحاد الأوروبي فرض حد أقصى مماثل للسعر على مشتريات الغاز الروسي.